نخالة حبوب القمح: غذاء خارق لصحة أفضل وفوائد عديدة للرجال والنساء والأطفال
ما هي نخالة حبوب القمح؟ وهل تساعد في شفاء الأمراض المزمنة والإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي والسمنة؟ هناك الكثير من المعلومات المفيدة حول نخالة القمح يجب معرفتها ضمن مجموعة واسعة من الدراسات العلمية التى أثبتت فوائدها الصحية للرجال والنساء والأطفال.

تُعد نخالة حبوب القمح واحدة من أغنى المصادر الغذائية بالألياف والمركبات النباتية النشطة. وهي عبارة عن طبقة خارجية موجودة حول حبة القمح. هذه الطبقة غالبًا ما يتم إهمالها، مع العلم أنها تمتلك فوائد كبيرة جدًا للجسم.
أيضًا نخالة حبة القمح، تحتوي على مزيج فريد من الدهون، والمعادن، والبروتينات، والفيتامينات. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والألياف الغذائية الغير قابلة للذوبان. وجميع هذه الحقائق الغذائية مفيدة للجسم بشكل عام.
أيضًا بينت الدراسات العلمية الحديثة، أن نخالة القمح تسهم في وقاية الجسم من أمراض مزمنة. بما في ذلك: السرطان، القلب، السمنة، والسكري. بالإضافة إلى ذلك، دعم الجهاز الهضمي وتقوية المناعة وعلاج الإمساك عند الأطفال. كما تلعب دورًا محوريًا في تقليل الالتهابات المزمنة، وتحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، والمساهمة في التخلص من السموم.
تمتد فوائد نخالة حبوب القمح إلى الاستخدامات الصناعية والتجميلية من خلال مستخلصاتها الطبيعية المضادة للأكسدة والميكروبات. ما يجعلها خيارًا صحيًا شاملًا وفعّالًا لكل من يرغب في تعزيز صحته بطريقة طبيعية وآمنة.
في هذه المقالة سوف نتعرف على فوائد نخالة القمح بشكل كامل، خاصة للرجال والنساء والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، سوف نتعرف على بعض المعلومات المهمة عن نخالة القمح المفيدة في علاج الأمراض المزمنة والسمنة واضطرابات الجهاز الهضمي وغيرهم.
نخالة حبوب القمح
إليك مجموعة من المعلومات حول نخالة حبوب القمح، وفيما يلي في منتصف المقال سوف نتعرف على فوائدها الصحية. تابع الآن مجموعة من المعلومات المهمة حول نخالة القمح.
1. ما هي نخالة حبوب القمح؟

نخالة القمح، هي الطبقة الخارجية من حبة القمح. حيث تنفصل عن الطبقات الداخلية أثناء الطحن. كما أن نخالة حبة القمح غنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان والألياف الغذائية الغير قابلة للذوبان. كذلك لها تأثيرات ملينة يمكن أن تزيد من حجم البراز وتكرار التبرز. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة 1.
تُستخدم نخالة القمح في علاج الإمساك، والبواسير، ومتلازمة القولون العصبي. وأيضًا في حالات مثل سرطان القولون، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، وغيرها من المشكلات الصحية. ومع ذلك، لا تتوفر أدلة علمية قوية تدعم معظم هذه الاستخدامات 1.
2. نخالة حبوب القمح غنية بالعناصر
بالحديث عن نخالة حبوب القمح، نجد إنها منتج ثانوي غني بالألياف والبروتين والمعادن. كما تحتوي على تركيبة غذائية مميزة تجعلها مفيدة للصحة. ويمكن استخدامها في منتجات الخبز ومنتجات أخرى صناعية مثل: البسكويت 2.
كما تُعتبر نخالة حبة القمح غنية بالألياف الغذائية المفيدة للجسم بشكل عام، والتي تساعد على زيادة حجم البراز وتسهيل حركته. بالتالي، هذا يوفر بيئة صحية لـ بكتيريا الأمعاء النافعة، ويقلل من نمو البكتيريا الضارة. كما تساهم ألياف القمح في التخلص من السموم عبر البراز، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي 3.
3. الحقائق الغذائية لنخالة حبوب القمح
إليك مجموعة من الحقائق الغذائية لنخالة حبوب القمح 4، والتي تم تلخيصها في الجدول التالي:
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
ماء | 9.89 جرام |
طاقة | 216 كيلو كالوري |
طاقة | 904 كيلوجول |
بروتين | 15.6 جرام |
الدهون | 4.25 جرام |
رماد | 5.79 جرام |
الكربوهيدرات | 64.5 جرام |
الألياف الغذائية الكلية | 42.8 جرام |
الكالسيوم | 73 ملغ |
الحديد | 10.6 ملغ |
المغنيسيوم | 611 ملغ |
البوتاسيوم | 1180 ملغ |
الزنك | 7.27 ملغ |
فيتامين هـ | 1.49 ملغ |
فوائد نخالة حبوب القمح
هناك الكثير من فوائد نخالة حبوب القمح، والتي تُعتبر مركز للألياف غير القابلة للذوبان. وعادة ما يكون تناول الألياف الغذائية أقل من الموصى به. في هذه المقالة سوف نستعرض الآثار الفسيولوجية لـ نخالة حبوب القمح والفوائد الصحية التي تقدمها. من حيث: الوقاية من أمراض مزمنة والحفاظ على الوزن الصحي والعديد من المزايا الأخرى التى تميزها عن غيرها من الحبوب الصغيرة 5. ولذلك، من المهم متابعة فوائدها الصحية التى تقدمها للجسم بشكل مجاني.
1. أمراض السرطان
تشير الدراسات العلمية أن نخالة حبوب القمح لها دورًا فعالاً في الوقاية من بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان القولون 6 – 7 والثدي 5، ذلك بفضل محتواها الغني من الألياف الغذائية والعناصر النباتية النشطة 8.
بالرغم من احتواء حبوب النخالة على الألياف الغذائية، إلا أنها تحتوي أيضًا على مركبات طبيعية أخرى، مثل: حمض الفيتيك، والفلافونويد والليجنان. وهي عبارة عن عناصر يُعتقد أن لها خصائص مضادة للسرطان 8.
بينت دراسة حديثة، إلى أن نخالة القمح، الغنية بمركبات نباتية نشطة، مثل: “ألكيل ريزورسينول C21”. يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض السرطان، مثل: القولون 6 – 7 والمستقيم، خاصة عند تفاعلها مع الزبدات، وهو ناتج هضمي ميكروبي للألياف الغذائية 9.
أظهرت النتائج أن هذا المزيج يثبط نمو الخلايا السرطانية، ويعزز موت الخلايا المبرمج والالتهام الذاتي. كما يعمل على تنشيط مسارات حيوية مرتبطة بإجهاد الشبكة الإندوبلازمية 9.
للمزيد: فوائد جوز الكاجو لتحسين الصحة العامة
2. أمراض القلب
تُعتبر الحبوب مصدرًا أساسيًا للطاقة في النظام الغذائي 5. كما تشير الدراسات العلمية، إلى أن تناول الحبوب الكاملة وخاصة الشوفان ودقيق النخالة، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية 5 – 10.
ذلك يرجع إلى احتوائها على عناصر مفيدة، مثل الألياف الغذائية، مضادات الأكسدة، والفيتامينات. ورغم أن بعض منتجات الحبوب المعالجة قد تحتوي على كميات عالية من الملح، إلا أن الحبوب الكاملة تُظهر فوائد صحية واضحة، مثل دعم صحة القلب وتنظيم مستويات الدهون في الدم. حتى إذا لم يكن تأثيرها دائمًا مرتبطًا مباشرة بخفض الكوليسترول 5 – 10.
أظهرت إحدى الدراسات أنه لا تتوفر أدلة كافية من التجارب العشوائية المحكمة. ولا يزال تأثير الأنظمة الغذائية القائمة على الحبوب الكاملة على صحة القلب والأوعية الدموية غير محسوم. كما لم يُثبت تأثيرها بشكل واضح على عوامل الخطر الأساسية لأمراض القلب، مثل دهون الدم وضغط الدم 11.
كذلك، أشارت الدراسات العلمية إلى أن تناول الحبوب الكاملة، قد يُسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. كما يُعتقد أن نخالة حبة القمح، هي واحدة من المكونات الأساسية في هذه الحبوب. بالإضافة إلى ذلك لها دورًا محوريًا في هذا التأثير الوقائي. وذلك بفضل غناها بالألياف والعناصر الغذائية الداعمة لصحة القلب 12.
بالحديث عن حبوب النخالة، وخاصة نخالة الشوفان، فهي تساهم في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب التاجية، بما في ذلك: ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم. كما أظهرت الدراسات العلمية، أن زيادة استهلاك نخالة الحبوب، مرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض غير معدية، مما يعزز دورها الوقائي في دعم صحة القلب 13.
3. السمنة وزيادة الوزن
بينت إحدى الدراسات العلمية أن نخالة حبوب القمح تساهم في خفض الوزن والحد من السمنة 5. وذلك بفضل احتوائها على الألياف الغذائية الصحية 5.
كما بينت دراسة أخرى أن نخالة حبوب القمح الكاملة (WBO) خففت من زيادة الوزن. كما قدمت تأثيرًا واضحًا في تقليل تراكم الدهون والليبيدات لدى الفئران المصابة بالسمنة. كذلك، كانت السمنة ناتجة عن نظام غذائي عالي الدهون (HFD). وقد يكون هذا التأثير مرتبطًا بتغير ميكروبيوم الأمعاء. كذلك، قد يكون له علاقة بمستقبلات الكبد بشكل احتمالي 14.
كما أشارت الدراسات العلمية إلى أن تناول الحبوب الكاملة بانتظام، قد يساعد في الحد من زيادة الوزن، حتى عند استبعاد تأثير الألياف الغذائية أو النخالة المضافة. كما يعتقد أن المكونات الطبيعية الأخرى في هذه الحبوب، تعمل على تحفيز تفاعلات أيضية مفيدة تساهم في الحفاظ على وزن صحي على المدى البعيد 15.
كذلك، أشارت الأدلة العلمية إلى أن نخالة حبوب القمح تمتلك قدرة عالية على تقليل آثار النظام الغذائي الغني بالدهون. بفضل تركيبتها المميزة من الألياف الغذائية والمركبات النباتية النشطة. ويُسهم التفاعل بين الألكيلريسورسينول، السفينغوليبدات، والستيرولات في تقليل خطر الإصابة بالسمنة. مما يُعزز الدور الوقائي لنخالة القمح في التصدي لاضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بزيادة الوزن 16.
أشارت دراسات تجريبية حديثة، أجريت على الحيوانات إلى أن إدراج نخالة القمح في نظام غذائي غني بالسكريات يمكن أن يؤدي إلى تقليل تدريجي في مستويات الجلوكوز والدهون، خاصة الفسفوليبيدات. بالتالي قد يعزز من فرضية تأثيرها الوقائي في الوقاية من السمنة واضطرابات الأيض 17.
4. اضطرابات الجهاز الهضمي
أظهرت الدراسات العلمية أن نخالة حبوب القمح الغنية بالألياف الغذائية غير القابلة للذوبان والعناصر الغذائية المفيدة. تساهم بشكل فعال في تحسين صحة الجهاز الهضمي 5. وذلك من خلال زيادة حجم البراز وتسريع مروره، مع تأثير يفوق تأثير الشوفان والخضروات 18.
كذلك، ترتبط بتقليل خطر إصابة الجسم بأمراض صحية، مثل: القلب والسمنة والقولون. وبالرغم من أن حمض الفيتيك فيها قد يحد من امتصاص بعض المعادن. إلا أن إدراجها في النظام الغذائي يُعتبر وسيلة فعالة لتعويض نقص الألياف المنتشر 18.
كذلك، في إسبانيا يُعتبر استهلاك الألياف بمقدار (18 غرام/ يوم في المتوسط) أقل من الموصى به (30 غرام/ يوم). لذلك، فإن زيادة استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نخالة القمح، تساعد على تحقيق التوصية، وتقليل حدوث الأمراض المرتبطة بانخفاض تناول الألياف الغذائية 18.
أظهرت دراسة علمية أن تناول الكمية الموصى بها من نخالة حبوب القمح (40 غرامًا) يُعزز بشكل فعال صحة الجهاز الهضمي عبر زيادة إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة (SCFAs)، وخاصة البوتيرات. والتي تمتلك دورًا مهمًا في تغذية خلايا القولون، بالإضافة إلى دعم التوازن البكتيري في الأمعاء 19.
كما تساهم هذه الأحماض في تقليل التهابات الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، مثل: حمض الفوليك 19.
لكن في المقابل لم تظهر الكمية الأكبر (120 غرامًا) فوائد إضافية للجهاز الهضمي. بل قد تقلل من تركيز هذه الأحماض نتيجة تأثيرها على حجم البراز. لذلك، يُعد الالتزام بالجرعة الموصى بها خيارًا مثاليًا لتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي وفعال 19.
كما أثبتت إحدى الدراسات العلمية، أن الألياف الغذائية الموجودة في نخالة حبوب القمح، تعمل على تحسين وظائف الأمعاء 20.
5. القولون العصبي
أوضحت إحدى الدراسات العلمية، أن تناول نخالة حبوب القمح بانتظام يساهم في تحسين القولون العصبي 5. كما أظهرت دراسة علمية أخرى أن حبوب النخالة قد تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي بدلاً من تحسينها. إذ أن تدهورت حالة 55% من المرضى بعد تناولها، بينما استفاد منها 10% فقط 21.
كما وجد أن الفاكهة كانت أقل ضررًا من أنواع الألياف الأخرى. في حين أثبتت بعض المكملات الغذائية فعاليتها. كذلك، تفاقمت الأعراض بشكل واضح، خاصة اضطرابات الأمعاء، يليها الانتفاخ والألم 21.
وتشير النتائج إلى ضرورة إعادة تقييم دور النخالة في علاج القولون العصبي، مع احتمال أن الإفراط في استهلاكها قد يسهم في تطور المتلازمة لدى بعض الأشخاص 21.
كما أظهرت دراسة أخرى، أن تناول نخالة حبوب القمح الخشنة يوميًا، ولفترة 6 أسابيع، أدى إلى زيادة وزن البراز، وتسريع مرور الطعام في الأمعاء. لكن دون تأثير واضح على أعراض القولون العصبي بشكل عام. كذلك، نجد أن استخدامها لوحدها كعلاج وحيد لمتلازمة القولون العصبي غير كافي. رغم أنها قد تكون مفيدة في حالات الإمساك المرتبطة بالقولون 22.
كما أظهرت دراسة ثانية، أن نوع المعالجة، خصوصًا مدة تخمير العجين لأكثر من 4 ساعات، يلعب دورًا حاسمًا في تقليل محتوى الفودماب في الخبز، بنسبة تصل إلى 90%، مما يجعله أكثر ملائمة لمرضى القولون العصبي. في حين أن نوع القمح المستخدم كان أقل تأثيرًا على مستوى الفودماب في المنتج النهائي 23.
للمزيد: فوائد بذور الشيا يوميًا لتحسين الصحة العامة
6. السكري من النوع الثاني
أظهرت دراسات حديثة، إلى أن نخالة حبوب القمح قد تلعب دورًا أساسيًا مهمًا في الوقاية من متلازمة الأيض. والتي تعد من العوامل المهمة والرئيسية المسببة لمرض السكري من النوع الثاني 17. كما يعزي هذا التأثير إلى محتواها من الألياف الغذائية والمركبات النباتية النشطة. هذه العناصر مجتمعة تعمل على تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم 16.
بينت نتائج إحدى الدراسات العلمية أن الأطعمة الغنية بالألياف لم تحسن من مؤشرات ضبط نسبة السكر في الدم أو عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى مرضى السكري من النوع الثاني على مدى ثلاثة أشهر 24. لذلك، قد يلزم إجراء المزيد من الدراسات العلمية لإثبات فوائد ألياف الحبوب. ومن جانب آخر تعد الألياف الغذائية في الحبوب ضمن نظام غذائي مؤشر على وجود عنصر آخر من الحبوب الكاملة يُضفي فوائد صحية أو نمط حياة صحي 25 – 26.
ومع ذلك، قد ارتبط تناول الحبوب الكاملة عكسيًا بخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ذلك الارتباط أقوى في حالة النخالة منه في حالة الجرثومة. بالإضافة إلى ذلك، نتائج دراسات الأتراب المستقبلية تدعم باستمرار زيادة تناول الحبوب الكاملة، ذلك بهدف الوقاية من أمراض مزمنة، مثل: السكري من النوع الثاني 27.
كما وضحت دراسات علمية أخرى، أن تناول أطعمة غنية بالألياف الحبوب أو خليط الحبوب الكاملة والنخالة، مرتبطًا ارتباطًا طفيفًا بخفض خطر الإصابة بالسمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية 28.
7. تقوية جهاز المناعة
أثبتت الدراسات العلمية أن إدراج نخالة القمح في النظام الغذائي، يمكن أن يكون خطوة فعالة لتعزيز مناعة الجسم بشكل طبيعي ومستدام ضد الأمراض 5 – 19.
أظهرت مراجعة منهجية شملت 40 دراسة نشرت خلال العشرين عامًا الماضية. أن استهلاك ألياف الحبوب الكاملة، مثل نخالة القمح والأرابينوكسيلان، يؤدي غالبًا إلى زيادة تنوع ووفرة ميكروبات الأمعاء لدى البالغين الأصحاء. كما قد يبدأ هذا التأثير بالظهور خلال 24 ساعة ويستمر لعدة أسابيع 29 – 19.
كذلك، قد لوحظ أن تناول ألياف القمح بمقدار 6 إلى 8 غرامات كل يوم، يكفي جيدًا لإحداث تغييرات واضحة. كما تؤكد النتائج أهمية إدراج ألياف الحبوب في النظام الغذائي من أجل دعم صحة الأمعاء وتعزيز الصحة العامة 29 – 19.
بينت المصادر العلمية أن الحبوب الكاملة تعد من المصادر الأساسية للألياف الغذائية. وهي مركبات نباتية غير قابلة للهضم تمر عبر الجهاز الهضمي دون تغيّر كبير. ورغم أن دور الألياف يعرف غالبًا في دعم صحة الأمعاء، إلا أن تأثيرها يتجاوز ذلك ليشمل تعزيز وظائف الجهاز المناعي أيضًا 30.
الألياف الغذائية تعمل على تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. بالتالي، تساهم في توازن الميكروبيوم وتحفيز الاستجابات المناعية الطبيعية. كما يعتقد أن هذا التفاعل بين الألياف والجهاز الهضمي، يشكل خط دفاع مهم للجسم، ضد مسببات الأمراض. ذلك ما يجعل الألياف الغذائية في الحبوب الكاملة عنصر أساسي في دعم المناعة 30.
8. الالتهابات المزمنة
أوضحت الدراسات العلمية أن نخالة حبوب القمح تعد مصدرًا غنيًا بالألياف غير القابلة للذوبان. كما لها دور محوري في تقليل الالتهابات داخل الجسم. ويعود ذلك إلى قدرتها على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء. مما يساهم في تقليل تراكم السموم والمواد الضارة التي قد تؤدي إلى التهابات مزمنة 5.
كما أن هذا التأثير الوقائي مرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض التهابية، مثل: سرطان القولون وأمراض القلب 5 – 6.
أظهرت دراسة علمية أخرى أن استهلاك الحبوب الكاملة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أمراض المفاصل الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي. وذلك استنادًا إلى تحليل جيني أجري باستخدام طريقة التوزيع العشوائي المندلي 31.
لكن في المقابل، لم تبين النتائج وجود علاقة سببية واضحة بين استهلاك الحبوب الكاملة وخطر الإصابة بالتهاب الفقار اللاصق. وذلك وفقًا لنفس الدراسة التي استخدمت أسلوب التوزيع العشوائي المندلي 31.
للمزيد: فوائد الحلبة للرجال والنساء
معلومات أخرى عن فوائد نخالة حبوب القمح
تابع الآن مجموعة أخرى من المعلومات المفيدة حول فوائد نخالة حبوب القمح، إليك ما يلي:
1. فوائدها للأمعاء
أظهرت الدراسات العلمية، أن نخالة القمح قد تكون فعالة في تخفيف الإمساك وتحسين وظيفة الأمعاء. كما يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالبواسير. كما يشير البضع إلى أنها تخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي، عبر تحسين حركة الأمعاء وتقليل الانزعاج الهضمي 1.
كذلك، لا توجد أدلة كافية على فعاليتها في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. كما لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات العلمية لتأكيد فوائد نخالة حبوب القمح في استخدامات أخرى 1.
2. المستخلص
أظهرت الدراسات العلمية، أن مستخلصات نخالة القمح لها خصائص قوية مضادة للأكسدة والميكروبات. بالتالي، هذه المكونات الطبيعية قد تكون واعدة في علاج الكثير من الأمراض الصحية 32.
كما تستخدم نخالة القمح في صناعة الأغذية لتحسين القوام والقيمة الغذائية. كذلك يمكن استخدامها في مستحضرات التجميل، لمكافحة الشيخوخة وتفتيح البشرة 32.
بالإضافة إلى ذلك، هذه المستخلصات تساهم في تعزيز ترطيب الجلد، واستقرار المستحلبات، مما يجعلها بدائل فعالة للمكونات الصناعية 32.
3. الإمساك عند الأطفال
أظهرت دراسة علمية أجريت على أطفال يعانون من إمساك شديد. أن إدخال نخالة القمح في النظام الغذائي ساهم في تحسين حركة الأمعاء لدى 86% منهم خلال أقل من تسعة أيام. كما لوحظت زيادة في وزن البراز دون تسجيل تأثيرات سلبية ملحوظة على المؤشرات الحيوية. مما يشير إلى أن نخالة القمح قد تعد خيارًا آمنًا وفعالًا لتخفيف الإمساك حتى في مراحل الطفولة المبكرة 33 – 34.
كما بينت دراسة أخرى أنه من الآمن والمفيد استخدام نخالة القمح بحذر في مرحلة الرضاعة لعلاج الإمساك عند الأطفال. كما يجب مراقبة التغذية والنمو بشكل دقيق 33 – 34.
4. نخالة القمح وآمان الاستخدام
أكدت المصادر العلمية أن تناول نخالة حبوب القمح عن طريق الفم يعد آمنًا لمعظم الأشخاص عند الالتزام بكميات معتدلة. كما يمكن استخدامها بجرعات يومية تصل إلى 30 غرامًا لدى البالغين، ولمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، دون أن تسجل آثار جانبية أو مشاكل صحية واضحة خلال هذه الفترة 1.
كذلك تُعتبر آمنة أثناء فترة الحمل والرضاعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال تناول جرعات من نخالة حبوب القمح لا تتجاوز 10 غرامات كل يوم. كما يمكن أن تظهر آثار جانبية بسيطة، مثل: الغازات أو اضطرابات المعدة. لكنها في الغالب ما تكون مؤقتة ومحدودة 1.
ختامًا
نخالة حبوب القمح ليست مجرد منتج ثانوي من عملية الطحن، بل هي كنز غذائي غني بالفوائد الصحية. من تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل الالتهابات، إلى الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب وعلاج الإمساك عند الأطفال. كما أنها تلعب دورًا فعّالًا في إدارة الوزن وتقوية المناعة.
بالإضافة إلى ذلك، استخدام نخالة حبوب القمح في مجالات الغذاء والتجميل بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والميكروبات. ورغم بعض التحذيرات حول الإفراط في تناولها لدى بعض الحالات الخاصة مثل القولون العصبي. فإن إدراجها بكميات معتدلة في النظام الغذائي اليومي يعد خطوة ذكية نحو صحة أفضل. نخالة القمح تثبت أنها الحبة الصغيرة ذات الأثر الكبير.
أسئلة شائعة حول فوائد حبوب نخالة القمح
إليك الآن مجموعة من الأسئلة الشائعة حول فوائد حبوب نخالة القمح، والتي من بينها ما يلي:
نعم، يمكن تناول نخالة القمح على الريق. ويفضل خلطها مع الماء أو اللبن لتسهيل عملية الهضم، خاصة لمن يعانون من الإمساك. حيث تساعد في تنشيط حركة الأمعاء بشكل طبيعي وتعزز انتظامها.
نخالة القمح تحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان أكثر، ما يعزز حركة الأمعاء. بينما نخالة الشوفان غنية بالألياف القابلة للذوبان، التي تساعد في خفض الكوليسترول.
يمكن للأطفال تناولها بكميات صغيرة (أقل من 10 غرامات يوميًا) للمساعدة في دعم الهضم. ولكن يفضل استشارة الطبيب أولًا.
تستخدم كمكون في الخبز، البسكويت، الكيك، أو إضافتها إلى الزبادي والعصائر لزيادة المحتوى من الألياف.
يمكن أن تقلل من امتصاص بعض المعادن بسبب حمض الفيتيك، لذا يفضل عدم الإفراط في تناولها.
- Wheat Bran – Uses, Side Effects, and More[↩][↩][↩][↩][↩][↩]
- Research Project: Deriving Functional Wheat Bran Extracts for Bakery Applications[↩]
- Cereals and wholegrain foods[↩]
- Wheat bran, crude[↩]
- Wheat bran: its composition and benefits to health, a European perspective[↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩][↩]
- Inhibition by wheat bran cereals of the development of aberrant crypt foci and colon tumours[↩][↩][↩]
- 5-Alk(en)ylresorcinols as the major active components in wheat bran inhibit human colon cancer cell growth[↩][↩]
- Protection against cancer by wheat bran: role of dietary fibre and phytochemicals[↩][↩]
- Wheat Bran for Colon Cancer Prevention: The Synergy between Phytochemical Alkylresorcinol C21 and Intestinal Microbial Metabolite Butyrate[↩][↩]
- Cereal grains and coronary heart disease[↩][↩]
- Whole grain cereals for the primary or secondary prevention of cardiovascular disease[↩]
- Intakes of whole grains, bran, and germ and the risk of coronary heart disease in men[↩]
- Effects of cereal bran consumption on cardiometabolic risk factors: A systematic review and meta-analysis[↩]
- Wheat bran oil ameliorates high-fat diet-induced obesity in rats with alterations in gut microbiota and liver metabolite profile[↩]
- Changes in whole-grain, bran, and cereal fiber consumption in relation to 8-y weight gain among men[↩]
- EFFECTS OF WHEAT BRAN ON HIGH-FAT DIET-INDUCED METABOLIC SYNDROME: PHYTOCHEMICALS VS. FIBER[↩][↩]
- The Evidence for Wheat Bran Related to Obesity, Diabetes, and Cardiovascular Disease[↩][↩]
- [Positive effects of wheat bran for digestive health; scientific evidence][↩][↩][↩]
- Consumption of a Recommended Serving of Wheat Bran Cereals Significantly Increases Human Faecal Butyrate Levels in Healthy Volunteers and Reduces Markers of Inflammation Ex Vivo[↩][↩][↩][↩][↩][↩]
- Effects of cereal fiber on bowel function: A systematic review of intervention trials[↩]
- Bran and irritable bowel syndrome: time for reappraisal[↩][↩][↩]
- The effect of coarse wheat bran in the irritable bowel syndrome. A double-blind cross-over study[↩]
- Wheat and the irritable bowel syndrome – FODMAP levels of modern and ancient species and their retention during bread making[↩]
- Effect of Wheat Bran on Glycemic Control and Risk Factors for Cardiovascular Disease in Type 2 Diabetes[↩]
- Effect of wheat bran on glycemic control and risk factors for cardiovascular disease in type 2 diabetes[↩]
- Effect of Wheat Bran on Glycemic Control and Risk Factors for Cardiovascular Disease in Type 2 Diabetes[↩]
- Whole grain, bran, and germ intake and risk of type 2 diabetes: a prospective cohort study and systematic review[↩]
- Consumption of cereal fiber, mixtures of whole grains and bran, and whole grains and risk reduction in type 2 diabetes, obesity, and cardiovascular disease[↩]
- The Effects of Intact Cereal Grain Fibers, Including Wheat Bran on the Gut Microbiota Composition of Healthy Adults: A Systematic Review[↩][↩]
- Dietary fibre[↩][↩]
- The relationship between cereal intake and 3 common inflammatory joint diseases: A 2-sample Mendelian randomization study[↩][↩]
- Functional Properties and Potential Applications of Wheat Bran Extracts in Food and Cosmetics: A Review of Antioxidant, Enzyme-Inhibitory, and Anti-Aging Benefits[↩][↩][↩]
- [Therapy of constipation with wheat bran in infancy and early childhood][↩][↩]
- Potential complications in the use of wheat bran for constipation in infancy[↩][↩]