البلغم والمخاط، كل ما تحتاج معرفته: أنواعه، ألوانه، وأهم النصائح الطبية
الكثير لا يعلم فوائد البلغم أو المخاط، وذلك يعني أننا أوجدنا جميع المعلومات المتعلقة بالمخاط والبلغم إذا أردت معرفتها يجب قراءة المقالة للنهاية.
 البلغم والمخاط ليس مجرد إفراز مزعج، بل هو جزء أساسي من نظام الدفاع في الجسم. ينتج الجهاز التنفسي البلغم والمخاط للمساعدة في طرد الميكروبات والملوثات، وترطيب الممرات الهوائية. تختلف ألوان البلغم حسب الحالة الصحية، لكنها لا تشير دائمًا إلى وجود عدوى بكتيرية. بل إن معظم الحالات تُشفى دون الحاجة إلى مضادات حيوية.
يساعد اللون، القوام، والتكرار في تشخيص الأسباب المحتملة مثل العدوى الفيروسية، الربو، التدخين المزمن، أو أمراض الرئة المزمنة مثل التليف الكيسي. كما تعد الممارسات الصحية مثل شرب السوائل، وتجنب التدخين، واستخدام العلاجات المنزلية، من وسائل تخفيف البلغم وتحسين الحالة.
البلغم والمخاط
معلومات قيمة عن البلغم والمخاط تابع ما يلي:
1. حقائق رئيسية

إليك بعض الحقائق الرئيسية عن البلغم 1، والتي من بينها ما يلي:
- اللون لا يعني عدوى: البلغم الأخضر لا يعني دائمًا على وجود عدوى بكتيرية.
 - لا حاجة للمضاد دائمًا: معظم حالات البلغم تتحسن دون مضاد حيوي.
 - البلغم = استجابة مناعية: اللون الأخضر ناتج عن خلايا الدم البيضاء، وليس البكتيريا فقط.
 
2. ما هو البلغم؟
البلغم عبارة عن إفراز مخاطي ينتجه الجهاز التنفسي. كما يمكن التخلص منه عبر البلغم والبصاق. وذلك بهدف تنظيف مجرى الهواء من الإفرازات والمواد الضارة 2)).
تابع المزيد حول: هشاشة العظام والكسور كل ما يجب معرفته
3. ما هو المخاط؟
المخاط عبارة عن سائل لزج يبطن الجهاز التنفسي والهضمي والبولي والتناسلي. كما يعمل كحاجز دفاعي ضد الجراثيم المسببة للأمراض، مع الحفاظ على نفاذية المواد الأساسية مثل الأكسجين والمغذيات الضرورية لعمل الجسم. كما يساهم في تليين وترطيب أعضاء الجسم وهياكله. مما يساعدها على أداء وظائفها الحيوية بكفاءة 3 – 4.
ماذا تعرف عن البلغم أو المخاط؟
وصف الدكتور ريتشارد بوشيه، وهو خبير الرئة بجامعة نورث كارولينا: “أن المخاط أو البلغم معروفين بسمعة سيئة نوعًا ما. كما يظن كثير من الناس أن المخاط والبلغم أمران سيئان يجب التخلص منهما عبر السعال. لكن في الحقيقة، المخاط هو حلقة الوصل بينك وبين العالم الخارجي” 5. وبالرغم من أن المخاط والبلغم الزائدين ليسا ممتعين في الحقيقة، إلا أنك بالفعل لن ترغب في الاستغناء عن المخاط 5.
معلومات أخرى حول البلغم والمخاط
إليك معلومات أخرى عن البلغم والمخاط يجب معرفتها، تابع:
التعامل مع المخاط والبلغم
المخاط له دور مهم دفاعي في الجهاز التنفسي. ذلك لأنه يساعد في محاربة العدوى عبر إفراز خلايا دم بيضاء وأجسام مضادة. كذلك عند التعرض للفيروسات أو المهيجات، يزداد إفراز المخاط، ويصبح أكثر سيولة، مما يُرهق الأهداب ويجعل الجسم يلجأ إلى السعال والعطس للتخلص منه 4.
كذلك، في الأمراض المزمنة، مثل: التليف الكيسي والتهاب الشعب الهوائية المزمن، تتضخم الغدد المخاطية ويزداد لزوجة البلغم، مما يصعب طرده طبيعيًا 4.
أسباب مؤثرة للتخلص من المخاط
فيما يلي أبرز العوامل التي تستدعي التخلص من المخاط الزائد 6، تابع:
- الجفاف وبعض الأدوية، بما في ذلك: مزيلات الاحتقان، حيث تضعف حركة الأهداب.
 - السعال المتكرر، فقد يعمل على تقليل حركة المخاط ويزيد لزوجته.
 - المحاليل المحلية، والتي تساهم في تحفيز حركة الأهداف، وتُستخدم طبيًا.
 
مفاهيم خاطئة شائعة حول البلغم والمخاط
إليك مفاهيم خاطئة أكثر شيوعًا حول البلغم والمخاط 4، من بينها ما يلي:
- البلغم الأخضر لا يعني دائمًا أنه عدوى بكتيرية. كما أن لونه ناتج عن خلايا مناعية، وليس دليلاً قاطعًا على الحاجة للمضادات الحيوية.
 - منتجات الألبان لا تزيد إفراز المخاط. ذلك لأن التغير الذي يشعر به بعض الأشخاص هو مؤقت وغير مدعوم بالأدلة العلمية.
 
تابع المزيد عن: العيوب الخلقية والتشوهات عند الأطفال: الأسباب والوقاية والتشخيص قبل الولادة وبعدها
فوائد ومعلومات البلغم
إليك معلومات مهمة حول فوائد البلغم 7، والتي من بينها ما يلي:
- آلية طرد طبيعية: يعمل البلغم على إزالة الإفرازات من الممرات الهوائية عبر تدفق هواء قوي.
 - رد فعل لا إرادي: السعال المصاحب للبلغم، يُعد استجابة انعكاسية لمحفزات في مجرى الهواء.
 - تحفيز عصبي دقيق: تنشط مستقبلات في الحنجرة والقصبة الهوائية بفعل المهيجات، ما يحفّز السعال.
 - تنظيم عصبي مركزي: يُدار إنتاج وطرد البلغم من خلال مراكز عصبية عليا في الدماغ.
 - مكونات متنوعة: يحتوي البلغم على مخاط، خلايا مناعية، ميكروبات، دم، وجزيئات غريبة.
 - تشخيص من خلال النوع: يساهم قوام ولون البلغم (شفاف، لزج، قيحي، دموي) في تحديد السبب المرضي.
 - أصوات البلغم: ينشأ صوته نتيجة اهتزاز الأحبال الصوتية وتراكم الإفرازات في المجرى التنفسي.
 - نقل عبر الأهداب: يُنقل المخاط عبر الأهداب ضمن آلية التصفية المخاطية نحو البلعوم.
 - تعويض وظيفي: يصبح البلغم وسيلة بديلة لإزالة الإفرازات عندما تفشل الأهداب في أداء دورها.
 - تأثير عميق: يصل البلغم إلى الممرات الهوائية الطرفية، ويزيل الإفرازات بفعالية عبر “الاستحلاب”.
 
ألوان البلغم ودلالاتها الصحية
يتغير لون البلغم تبعًا للحالة الصحية، مما يساعد الأطباء على تشخيص نوع العدوى أو تطور المرض المزمن 8. فيما يلي أبرز ألوان البلغم ومعانيها:
- الشفاف: غالبًا طبيعي، لكن زيادته قد تشير لأمراض الرئة.
 - الأبيض أو الرمادي: قد يدل على وجود مرض رئوي.
 - أصفر داكن أو أخضر: يشير عادةً إلى عدوى بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي. كما أن الأخضر المصفر شائع لدى مرضى التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يسبب تراكم المخاط.
 - الأسود: يظهر غالبًا عند المدخنين أو نتيجة التعرض لغبار الفحم، وقد يدل على مرض الرئة السوداء.
 - البني أو البقع البنية: قد يدل على وجود دم قديم بسبب أمراض رئوية أو استنشاق مواد ملوثة.
 - الوردي: يشير إلى وذمة رئوية، وهي تراكم سوائل في الرئتين، وغالبًا ما ترتبط بقصور القلب.
 - الأحمر: قد يكون إنذارًا مبكرًا لسرطان الرئة أو الانسداد الرئوي، ويستوجب تدخلًا طبيًا فوريًا.
 
تشخيص البلغم بدقة
إليك بعض المعلومات المهمة حول تشخيص البلغم بدقة فيما يتعلق بالبلغم واضراره 2))، تابع ما يلي:
- التاريخ المرضي مهم: يجب جمع المعلومات الدقيقة عن البلغم، وهو عبارة عن خطوة مهمة لتشخيص سببه.
 - ملاحظة العائلة مفيدة: قد لا ينتبه المريض إلى البلغم الذي يخرجه، بينما يلاحظه المحيطون به بسهولة.
 - ضرورة وصف البلغم: من المهم تحديد وقت ظهوره، مدته، شدته، وتكرار حدوثه لتسهيل التشخيص الدقيق.
 - تمييز نوع البلغم: هل هو جاف أو بلغم منتج للبلغم؟ كذلك من المهم الانتباه لصوت البلغم ووصف البلغم.
 - عوامل محفزة: يجب معرفة المحفزات مثل: الاستلقاء، البرد، الأكل، التمارين، هذا مهم جدًا لتحديد سبب البلغم المصحوب بالبلغم.
 - سجل التدخين والتعرض له: من الجيد معرفة سجل التدخين أو التعرض لهذه الملوثات، حيث يساعد في التقييم.
 - أعراض مصاحبة: من الجيد ربط البلغم بأي أعراض أخرى تنفسية أو غير تنفسية.
 - سوابق البلغم: وجود حالات سابقة مشابهة أو تغير في نمط البلغم هذا مؤشر مهم.
 - تحديد مصدر البلغم: سؤال المريض عن موضوع الإحساس بالبلغم (الحلق أو الصدر) هذا يساعد في التشخيص.
 
نصائح لتحسين البلغم
إليك مجموعة من نصائح تحسين البلغم وعدم خروج البلغم كثيرًا 1، من بينها ما يلي:
- استخدم العسل والليمون: هذا المشروب مفيد لتهدئة الحلق وتخفيف البلغم.
 - اشرب الكثير من السوائل: مثل الماء، حيث يساعد على ترطيب الجسم والحفاظ على رطوبته لفترات طويلة.
 - تجنب التدخين: معروف طبيًا أن التدخين مضر بالصحة. بالتالي يجب أن تحافظ على صحة جسمك. كما أنه يتسبب ويزيد من البلغم المزمن.
 - استشر الصيدلي: ذلك أمرًا ضروريًا للحصول على الاستفادة من علاجات البلغم المتاحة.
 
تابع: حساسية الجلد – دليل شامل حول أعراضها ومسببات حدوثها وطرق علاجها
اسئلة متداولة حول البلغم والمخاط
إليك مجموعة من الاسئلة المتداولة عن البلغم والمخاط، تابع الآن:
ماذا يفعل المخاط أو البلغم؟
للمخاط والبلغم وظائف عديدة مهمة 9، مثل:
- يساعد على منع الجراثيم والجزيئات الضارة من الوصول إلى أنسجة الجسم بالكامل.
 - كما يحتوي على أجسام مضادة تساعد على تعطيل الجراثيم، ووضع علامة عليها لتدميرها بواسطة الخلايا المناعية.
 - كذلك يساهم في اصطياد الأشياء التى قد تؤذي الجسم وإخراجها من جسمك.
 - يساهم في ترطيب الأغشية المخاطية “الغشاء المخاطي” – وهو عبارة عن أجزاء الجسم التى تفتح على العالم الخارجي.
 
مفيدًا في ترطيب الأغشية المخاطية. يساعد هذا أجزاء مختلفة من الجسم على أداء وظائفها المختلفة، مثل: المساعدة في مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، وتسهيل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لإخصابها في الجهاز التناسلي (مخاط عنق الرحم) 3.
ما هي وظيفة وأنواع البلغم؟
البلغم يحمي الجهاز التنفسي، حيث يساعد على طرد الإفرازات والمواد الضارة من الممرات الهوائية. بالتالي في حال وجود البلغم الشديد قد ينتج عنه بلغم يساهم في تنظيف الصدر 2)).أما عن أنواعه، فهو حاد أو مزمن. في حالة الحاد أو المزمن قد يدوم إلى أقل من 3 أسابيع، والمزمن قد يستمر أكثر من ذلك. كما قد يكون إرادي أو لا إرادي، وذلك يكون نتيجة عادة عصبية أو رد فعل تلقائي 2)).
ما هي أسباب البلغم الشائعة؟
إليك مجموعة من أسباب البلغم الشائعة الذي ينتج عنه البلغم 2))، من بينها ما يلي:
- التهاب فيروسي حاد: وهو السبب الأكثر شيوعًا للبلغم المؤقت.
 - التنقيط الأنفي الخلفي:وهو نوع شائع في حالات الحساسية أو التهاب الجيوب.
 - الربو الشعبي: قد يظهر فقط على شكل بلغم مزمن.
 - التدخين المزمن:يسبب التهاب الشعب الهوائية، ووجود سعال منتجًا للبلغم.
 - الأدوية مثل الكابتوبريل: هذه الأدوية تسبب بلغمًا جافًا ومستمرًا.
 
متى البلغم يكون خطيرًا؟
يُعد البلغم مقلقًا إذا استمر لفترة طويلة دون سبب واضح، أو في حال طرأ عليه تغيير في اللون أو القوام أو تزايدت كميته، ما قد يشير إلى حالة صحية خطيرة تستدعي التقييم الطبي 2)).
للمزيد: أحدث طرق علاج النظر المختلفة باستخدام تقنية اكزيمر ليزر وفيمتو ليزك
هل ابتلاع المخاط ضار؟
لا. لأن المعدة قادرة على تحييد مكوناته، وابتلاعه لا يسبب أي مشاكل صحية. الغثيان المصاحب غالبًا يكون ناتج عن الالتهاب أو بلع الهواء المتكرر 4ب.
خاتمة
البلغم والمخاط مؤشر مهم على حالة الجهاز التنفسي، لكنه لا يعني دائمًا وجود مرض خطير. يمكن أن يكون ناتجًا عن استجابة مناعية طبيعية أو حالة مزمنة. كذلك التعرف على خصائص البلغم، مثل اللون والتكرار، يسهم في التشخيص السليم وتحديد الحاجة للعلاج.المضادات الحيوية ليست دائمًا الحل، والمفاهيم الخاطئة حول البلغم والمخاط يجب تصحيحها.
الحفاظ على ترطيب الجسم، ونظافة مجرى التنفس، وطلب الاستشارة الطبية عند الحاجة، يُعد من أهم الخطوات لدعم صحة الجهاز التنفسي والوقاية من المضاعفات.
للمزيد: زيادة هرمون التستوستيرون: مكملات غذائية وطرق طبيعية
أسئلة شائعة حول البلغم والمخاط
تابع مجموعة من الأسئلة الشائعة حول البلغم والمخاط في التالي ذكره:
ليس دائمًا. اللون الأخضر غالبًا ناتج عن خلايا مناعية وليس دليلًا قاطعًا على وجود عدوى بكتيرية.
لا. معظم حالات البلغم تُشفى من تلقاء نفسها، والمضادات توصف فقط عند وجود عدوى مثبتة.
لا. المعدة قادرة على تحييده ولا يسبب أي ضرر صحي.
قد يكون بسبب التدخين، الربو، التنقيط الأنفي الخلفي، أو أمراض مزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية.
إذا استمر لفترة طويلة، أو تغير لونه فجأة إلى الأحمر أو البني، أو كان مصحوبًا بأعراض مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس.
لا. لا توجد أدلة علمية تدعم هذا، وما يشعر به البعض هو تغير مؤقت في قوام اللعاب.
- مصادر علمية
 - Green phlegm and snot ‘not always a sign of an infection needing antibiotics’[↩][↩]
 - ((Clinical Methods: The History, Physical, and Laboratory Examinations. 3rd edition.[↩][↩][↩][↩][↩][↩]
 - Mucus[↩][↩]
 - Mucous and phlegm: what you need to know[↩][↩][↩][↩][↩]
 - Marvels of Mucus and Phlegm[↩][↩]
 - (Mucous and phlegm: what you need to know[↩]
 - Clinical Methods: The History, Physical, and Laboratory Examinations. 3rd edition.[↩]
 - Sputum Culture[↩]
 - Mucus[↩]
 
