ما هي عشبة الشيلاجيت؟ وما فوائدها؟
عادة ما يتم التسويق لمكملات شيلاجيت على أنها معجزة للشفاء من أمراض الزهايمر والعقم لدى الرجال، وفي الحقيقة توجد تضارب في الآراء والتجارب حوله، ففي حين يذكر البعض تجاربه الإيجابية معه، يحذر البعض الآخر من استخدامه بسبب سهولة غشه.
فيما يلي سوف نذكر الاستخدامات والفوائد المتوقعة من استخدامه بالإضافة إلى تجارب المستخدمين بعد الحديث عن أهم التحذيرات والآثار الجانبية المحتملة.
ما هي عشبة الشيلاجيت؟
يتكون شيلاجيت في طبقات الصخور عقب التحلل البطيء للنباتات ويوجد في الجبال والمرتفعات مثل جبال الهيمالايا والتبت وجبال القوقاز.
وهو عبارة عن مادة لزجة تشبه القطران في لونه وقوامه إذ يأتي باللون الأسود المائل للبني، ويتكون بنسبة كبيرة من حمض الفولفيك مع نسب متفاوتة من 85 معدن في الحالة الأيونية بالإضافة إلى الأحماض الدبالية وغيرها من المكونات.
يستخدم شيلاجيت ضمن نظام طبي معروف في الهند منذ آلاف السنين باسم الأيورفيدا وهو نوع من الطب البديل الذي يعتمد على الأعشاب والمكونات الطبيعية.
حقائق غذائية حول شيلاجيت
تختلف نسب المعادن والفيتامينات الموجودة في شيلاجيت في الصيدليات على حسب العلامة التجارية ولكن بشكل عام تحتوي نصف ملعقة صغيرة منه على:
العنصر | النسبة |
الحديد | 5.4 مليغرام |
الكالسيوم | 40 مليغرام |
السيلينيوم | 2.8 ميكروغرام |
الزنك | 0.45 ملليغرام |
ما هي استخدامات شيلاجيت؟
ربما لم يرد على ذهنك أبدًا تناول مادة سوداء تشبه القطران يتم استخلاصها من الجبال على أنها مكمل غذائي، لكن هذه المادة شاع انتشارها في الطب الهندي البديل للعديد من الحالات كما يلي:
- تعزيز صحة القلب
أقام الباحثون تجربة على الفئران بعد حقنهم ببعض المواد التي تسبب مشكلات للقلب وفي المقابل تم إعطائهم مكملات شيلاجيت، وكانت النتيجة تعرضهم لعدد أقل من آفات الحاجز القلبي Heart septal defect.
وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة التي عملت على تحسين الدورة الدموية وتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.
- تقوية الذاكرة
المكون الأساسي في شيلاجيت وهو الفولفيك له دور كبير في تحسين صحة العقل والذاكرة، حيث يعمل على تعزيز نوع من الجزيئات الصغيرة المسئولة عن دعم المواد الكيميائية المفيدة لتقوية الذاكرة.
- تعويض نقص الحديد
من المحتمل التعرض لنقص الحديد نتيجة اتباع أنظمة غذائية منخفضة الحديد أو بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاصه، في هذه الحالة من المتوقع الإصابة بفقر الدم حيث يشعر المريض بالصداع والتعب واضطراب ضربات القلب.
وللتأكد من قدرة شيلاجيت على تعويض نقص الحديد تم إجراء تجربة على الفئران لمدة 21 يومًا تناولوا خلالها 500 مجم من شيلاجيت الذي أدى إلى رفع مستوى الهيموجلوبين والهيماتوكريت وخلايا الدم الحمراء.
- خفض نسبة الكوليسترول
في عام 2003 أجريت دراسة على عينة عشوائية تناولت 2 جرام من شيلاجيت لمدة شهر ونصف، وكانت النتيجة انخفاض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية مقارنة بمجموعة أخرى تناولت دواءً وهميًا، والجدير بالذكر أن خفض الكوليسترول يساعد كثيرًا في الوقاية من أمراض القلب.
- علاج مرض الزهايمر
شيلاجيت يحتوي على حمض الفولفيك بنسبة كبيرة وهذا الحمض معروف كواحد من مضادات الأكسدة التي تعمل على منع تراكم أنواع البروتينات المعروفة باسم “تاو” المشكّلة للتشابك الليفي العصبي، وهو المسئول الرئيسي عن مرض الزهايمر وغيره من الأمراض المشابهة.
لذلك يعتقد الباحثون أن شيلاجيت ربما ينجح في إبطاء تطور مرض الزهايمر أو منعه عن طريق منع التراكم غير الطبيعي لبروتين تاو.
وفي دراسة أجريت عام 2012 لاحظ الباحثون انخفاض أعراض الارتباك وفقدان الذاكرة على مجموعة من المتطوعين المصابين بالزهايمر بعد تناول الشيلاجيت وفيتامين ب لمدة 6 أشهر.
- علاج متلازمة التعب المزمن
هذه المتلازمة CFS تجعل من الأنشطة اليومية البسيطة عملًا صعبًا ومرهقًا، ويحدث ذلك بسبب حدوث خلل في الميتوكوندريا يخفض من قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة.
وبناء على هذا قامت دراسة على إعطاء فئران التجارب شيلاجيت بعد أن أجبروهم على السباحة لمدة 15 دقيقة يومياً طوال مدة التجربة.
كانت النتيجة لصالح شيلاجيت حيث ظهر تحسن ملحوظ في منع الخلل الوظيفي الذي يحدث في الميتوكوندريا وبالتالي خفض أعراض متلازمة التعب المزمن.
- علاج داء الجبال أو داء المرتفعات
داء المُرتفعات Mountain Sickness هو حالة تجعل من الصعب التنفس في المرتفعات لاسيما عند الأشخاص غير المعتادين على الوجود في مسافة تزيد عن 2400 متر عن سطح الأرض.
تشمل أعراضه الخمول والتعب وآلام الجسم ونقص الأكسجين وصعوبة التنفس، وبسبب وجود الفولفيك والكثير من المعادن الأخرى في شيلاجيت يظن الباحثون أن له قدرة على علاج هذه الحالة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة والمعززة للطاقة وأيضًا قدرته على التخلص من السوائل المخزنة بالجسم عن طريق إدرار البول.
- إبطاء الشيخوخة
تبدأ الشيخوخة بالزحف على الخلايا مسببة الضرر للجلد والأعضاء الداخلية، ويمكن لحمض الفوليك أن يعدل من سرعة هذا الزحف عن طريق ضخ المعادن والعناصر التي تحتاجها الخلايا لإبطاء الشيخوخة.
- تحسين الأداء وزيادة الطاقة
يتم ترويج شيلاجيت في المقام الأول على أنه يحسن الأداء ويمد الجسم بالطاقة وذلك بفضل كثافة العناصر الغذائية الموجودة به، حيث يعمل على تعزيز قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم فينعكس ذلك على دعم القدرة على أداء المهام اليومية دون الشعور بالإرهاق.
فوائد الشيلاجيت للرجال
تظهر أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون على هيئة زيادة الوزن وفقدان الكتلة العضلية وانخفاض الرغبة الجنسية وتساقط الشعر.
في هذه الحالة يمكن تناول شيلاجيت لتعديل نسبة هذا الهرمون، وقد أثبتت واحدة من الدراسات الحديثة مدى فعاليته في زيادة هرمون التستوستيرون عند تناول 250 مجم مرتين يوميا لمدة 3 أشهر.
يستخدم أيضاً شيلاجيت لعلاج العقم عند الذكور حيث أقيمت دراسة على 60 رجل مصابًا بالعقم لمدة 3 أشهر تناولوا خلالها شيلاجيت بكميات محددة، فظهرت النتائج كما يلي:
- زاد عدد الحيوانات المنوية لدى 60% من المشاركين.
- زادت قدرة الحيوانات المنوية على الحركة لدى 12% من المشاركين وهذا دليل على زيادة الخصوبة.
الجرعة وطريقة الاستخدام
بالنسبة للجرعة اليومية فيجب أن تكون بين 300 إلى 500 مجم ويمكن تناوله في حالة الصورة السائلة مرة إلى 3 مرات يوميًا، وفي حالة المسحوق عليك تناوله مرتين فقط مع الحليب وذلك بعد مراجعة الطبيب لتحديد الجرعة الملائمة لحالتك.
يوجد شيلاجيت في الأسواق في 3 أشكال:
- يوجد شيلاجيت في الصيدليات على هيئة كبسولات المكملات الغذائية.
- مسحوق شيلاجيت ويمكن تناوله بعد إذابته في الحليب.
- بالإضافة إلى شكله السائل وفي هذه الحالة يتم إذابة جزء منه في حجم حبة البازلاء الصغيرة مع العصير أو أي سائل آخر، أو وضعه تحت اللسان حتى يذوب.
أهم التحذيرات عند استخدام شيلاجيت
نظرًا لأنه غير معترف به إلى الآن من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية فيجب وضع التحذيرات الآتية في الاعتبار:
- يمنع استخدام شيلاجيت كمادة خام دون معالجته وفصله من الشوائب أو المواد الملوثة والفطريات، لذلك يجب تناوله بشكل نقي بعد معالجته جيدا للتخلص من تلك المواد السامة.
- تجنب هذا المكمل في حالة الإصابة بالثلاسيميا أو فقر الدم المنجلي الناتج عن ترسب الدم في الأوعية الدموية.
- توقف عن استخدام شيلاجيت في حالة ظهور أعراض جانبية مثل الطفح الجلدي والاحمرار أو الدوار أو زيادة معدل ضربات القلب.
- لا ينبغي استخدامه للحامل أو أثناء الرضاعة الطبيعية حيث لا توجد بيانات كافية حول أمانه للجنين أو الطفل.
- من الأفضل تخفيف جرعة شيلاجيت في فصل الصيف.
- أيضا لا يفضل استخدامه للأطفال وكبار السن لعدم توافر معلومات السلامة اللازمة.
- من المهم التأكد من المصدر الذي تحصل منه على المكمل سواء عبر الإنترنت أو من الصيدليات حتى تتأكد من نقائه.
من هذا المنطلق ينصح دكتور محمد عبد الجبار بعد مخالفة الشفرة الوراثية، بمعنى أنه ينصح بالتداوي بما استخدمه أجدادنا في بيئتهم ولسنا بحاجة إلى جلب المكملات الغذائية من مناطق بعيدة حتى لا تؤثر بالسلب على جهازنا الهضمي أو تتفاعل مع أجسادنا بشكل سيء.
الآثار الجانبية لاستخدام شيلاجيت
لا توجد الكثير من الأبحاث حول شيلاجيت ولكن من المحتمل حدوث بعض الآثار الجانبية كما حذرت الأبحاث وتشمل:
- العمل على زيادة بعض الهرمونات بالجسم ومنها هرمون التستوستيرون.
- بناء على التجارب على الحيوانات يزيد شيلاجيت من مستويات الحديد في الجسم، لذلك يجب لكن من يعاني من داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis) عدم تناوله.
- قد يؤدي استخدام شيلاجيت غير النقي إلى التسمم وذلك لوجود بعض المعادن الثقيلة المتعلقة به مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ وغيرها من السموم.
تجربتي مع الشيلاجيت
إذا كنت ترغب في التعرف على تجربة واقعية لاستخدام شيلاجيت فسوف أقدم لك بعض التجارب المختلفة والتي يمكنك من خلالها تكوين صورة عامة قبل شراء المنتج واستخدامه:
- علقت Mays Habeeb على تجربتها مع الشلاجيت الذي منحها الطاقة والنشاط والتركيز العالي، فيما أجابها أحد المتابعين بتجربته السلبية معه حيث توقف عن استخدامه بعد أن ارتفع ضغط الدم لديه بمجرد تناوله حبة واحدة.
- قناة Pakshilajit تذكر تجربة أكثر من مستخدم، حيث تقول إحدى المستخدمات أنها شعرت بطاقة وتركيز أكبر مع تقليل التوتر.
- يذكر دكتور محمد القفاص أنه لم يحصل أي استفادة عند استخدامه شيلاجيت ويحذر منها بشكل جاد لأنها غير معترف بها من منظمة الغذاء والدواء ولا منظمة الصحة العالمية.
الأسئلة الشائعة حول شيلاجيت
- ما هو شيلاجيت؟
الشكل النهائي له هو عبارة عن مسحوق بني يميل إلى الأسود، يأتي من جبال الهيمالايا ويستخدم في الطب الهندي البديل.
- مم يتكون شيلاجيت؟
هو مزيج من المعادن الصخرية والمواد العضوية ويحتوي على حمض الفولفيك بنسبة 60% إلى 80% مع بعض المكونات الأخرى مثل الهيومين وحمض الهيوميك.
- هل يمكن تناول شيلاجيت مع الاشواقندا؟
نعم، لا يوجد أي مانع من تناول النوعين معًا.
- كيف تعرف شيلاجيت الأصلي؟
قد يكون من الصعب تحديد شيلاجيت الأصلي ولكن بشكل عام يقوم السكان المحليون بتمييزه من خلال خاصيتين مميزتين: الأولى أنه يحترق بدون دخان، والثانية أنه لا يختفي تمامًا عند إذابته في الماء وإنما يترك خلفه آثارًا وذلك لأنه في الحقيقة لا يذوب وإنما يتفكك وينتقل من سطح الماء إلى القاع.
- هل من الجيد تناول شيلاجيت يوميًا؟
نعم تستطيع تناول شيلاجيت النقي يوميًا بأمان.
- هل يمكن تناول شيلاجيت صيفًا؟
نعم تستطيع ذلك ولكن يجب تناول كمية كثيرة من المياه معه.
وفي النهاية بعد أن عرضنا لك أشهر الحالات التي تستخدم شيلاجيت والتحذيرات التي يجب وضعها في اعتبارك يجب عليك أن تستشير طبيبك قبل تناول شيلاجيت لتحديد ما إذا كان مناسب لحالتك أم لا؟