الصداع النصفي هو أحد أكثر العوارض والحالات الصحية شيوعاً والتى على الأرجح مررت بها يوماً فى تاريخ حياتك الممتدة. أما على مستوى الإحصئيات الرسمية، فقد بلغ عدد المصابين بالصداع النصفى أكثر من 10 بالمئة على مستوى العالم -هؤلاء لا يمر عليهم الصداع النصفى مرور الكرام- ونسبة الإصابة عادة ما تكون فى النساء أعلى من الرجال فى مختلف بقاع العالم. بحسب مؤسسة GPN (Global Nerve Foundation)، فإن هنالك خلفية وراثية ترتبط بالصداع النصفى -ولو جزئياً- إلى جانب وجود مجموعة من العوامل المحيطة التى تتداخل فى مسبباته.
الصخب حول الصداع النصفى وشهرته من بين أنواع مختلفة من آلام الرأس بل وجعل الأمر وكأن هنالك فقط أحد نوعين من الصداعات التى تصيب الانسان وهو إما أن يكون صداع نصفى أو الصداع الآخر العادي -وهذا ليس حقيقياً-، فى الواقع هو أمر مفهوم. لأنه بالفعل هو أكثر من توصيفه ببضع ساعات أو أقل من الإحساس السئ بأنك لست على ما يرام أو مجرد ألم وينتهي.
يتعدى الصداع النصفي ذلك بكثير، كونه يسبب ألماً شديداً يسبب إعياءاً شديداً وإحساس قوي بالخفقان فى إحدى جوانب الرأس، إلى الدرجة التى تجعلك مجبراً على البقاء فى سريرك لعدة أيام. لذا، الصداع النصفى فى حقيقيته أمر جاد جداً ومعنى بكثير من تسليط الضوء حوله ومجابهته ومحاولة إيجاد حلول أكثر نجاعة للتغلب عليه بشتى الطرق الممكنة.
ما هو الصداع النصفي؟
كما أوضحنا، أنه أحد أكثر العوارض الصحية التى تتسب بألماً شديداً تشعر بنبضاته فى الرأس، وخفقان قوى على جانب واحد من الرأس. تستمر نوبة الصداع هذه عادة لمدة لا تقل عن ثلاث إلى أربع ساعات، وفى أعتى وأشد حالاتها تمضى لما هو أبعد من ذلك بكثير لعدة أيام.هنالك بعض المحفزات والمثيرات الأخرى، التى تجعل من الصداع النصفى ألماً غير محتمل بصورة أشد وأعنف مما هو عليه، تتمثل فى:
- الروائح القوية النفاذة.
- الحركة والنشاط البدني بشكل عام.
- التعرض لأضواء ساطعة وللأجواء الصحوة من النهار فى الشمس
- التعرض لمصادر الضوء بشكل عام، سيكون مزعجاً جداً فى بعض الحالات للدرجة التى لا تحتمل معها وجود أى مصدر ضوء مهما كان خافتاً أو ذا إضاءة هادئة.
- الإزعاج والضوضاء ومصادر الأصوات المرتفعة.
- يٌصاحب ألم الصداع النصفى، مع وجود مثل هذه المثييرات أعراضاً مثل: التهيج، الشعور بالغثيان والتعب والإعياء الشديد وتغيرات على مستوي البصر والرؤية، جنباً إلى جنب إلى أعراض أخري.
ما هي أنواع الصداع النصفي؟
- هنالك نوعين هم الأكثر شيوعاً منه، أما الأنواع الأخرى منه قد تشمل كونه مزمناً بحيث يكون هذا المريض، ملازماً له وجزء من روتين حياته بشكل أكثر عنفاً، الصداع المرتبط بحالات معينة: كآلام الدورة الشهرية عند النساء. كذلك أنواع أخري، هى : الصداع النصفى الفالج، الشبكي، والصداع النصفى عند الأطفال والصداع الصامت.
- لكل هذه التأثيرات المؤلمة والغير مرة للصداع النصفى والتى قادرة على ضرب كل التزاماتك الاجتماعية والحياتية والعملية ولتداخله بشكل مباشر على روتينك اليومى، ظهرت الحاجة إلى البحث الدائم للتغلب عليه بطرق أكثر إبداعية وأكثر إفادة للمريض فى وقت أقل وبصورة يمكنه فيها الاعتماد على نفسه، بعيداً عن تداخ جرعات محتملة من الأدوية أو إدخال كيمياء أخري للجسم، من الممكن الاستغناء عنها بوسائل أفضل وأكثر كفاءة وأماناً.
أعراض الصداع النصفى
مرحلة البادرة: هى المرحلة الأولى منه وتبدأ قبل 24 ساعة من إحساس الشعور بالصداع. وهذه المرحلة مرحلة تهم المريض جداً فى أن يتعرف على ملامحها وعلامتها، قبل أن يتضخم ويتعاظم الصداع النصفى ويدخل فى المرحلة الثانية (مرحلة الهالة).
تشمل أعراضها، ما يلى: صعوبات التركيز، الغثيان، تقلبات مزاجية قد تكون حادة جداً، احساس بالتعب، تعاظم الاحساس بالجوع والعطش، مشكلات فى النوم، كثرة التبول.
مرحلة الهالة: تمتاز هذه المرحلة بمجموعة من الأعراض التى تؤذن بكونك على وشك الدخول فى المرحلة الأعنف وكإشارة حمراء تنبهك بأن الأمور على وشك التفاقم. تبدأ هذه المرحلة بعد انقضاء 24 ساعة من المرحلة الأولى عادة وهى أقصر مراحل الصداع النصفى وتتراوح مدتها من خمس دقائق إلى ستين دقيقة وربما تندمج هذه المرحلة مع مرحلة التالية لها مرة واحدة ويبدأن فى نفس الوقت.
تشمل الأعراض: تغيرات على مستوي البصر والرؤية، تحسس اللمس (تشعر كأن هنالك أنامل شخص ما تلمسك)، إحساس عام بالإرهاق والخدر، سماع طنين فى الأذن، ضعف العضلات، إحساس كأنه يتم وخزك بشئ ما، وصعوبة فى التحدث وتجميع الكلام والتركيز بشكل عام.
مرحة الصداع: من 4 ساعات إلى ثلاثة أيام.
يتدرج فيها ألم الرأس من المتوسط إلى الشديد. قد يصيب جانب واحد من الرأس أو كليهما (عادة جانب واحد). قد يٌرافقه أعراض مثل الحساسية تجاه كل شئ تقريباً سواء مصدر ضوء أو الصوت بشكل عام أو حتى الروائح. أيضاً الشعةر بالغثيان والاستفراغ.
المرحلة الأخيرة: تستمر هذه المرحلة عادة من 3 ساعات وقد تصل إلى 48 ساعة.
تشمل أعراضه: تصلب الرقبة. استمرار الحساسية بدرجة أخف. الدوار والغثيان. قلة التركيز والتعب.
العلاجات:
تتنوع العلاجات من العلاجات التقليدية الكيميائية والأدوية، إلى علاجات أخرى متنوعة تشتمل على الفيتامينات والكوإنزيم 10 والمعادن ، إلى استخدام تقنيات ك biofeedback التى تعتمد على تقنية العلاج العقلى الجسدي. مروراً إلى تقنيات العلاجات التقليدية كالوخز بالإبر واليوجا وحقن أنواع معينة من البوتوكس.
وهنالك نوعاً آخر من العلاجات البديلة:
عبارة عن غطاء مخصص للصداع النصفي، إذ أنه مصمم خصيصاً كبديل للعلاجات الصيدلانية الكيميائية التى قد تتداخل مع الجسم وما ينتج عنه من ضرورة إزالة الأجزاء الضار من الدواء عن طريق الكبد أو الكلى. لذا، فهى بديل آمن جداً لتوفير علاج فعال لتلك الأعراض من أجل تخفيفها.
تعمل عن طريق استخدام تقنية العلاج البارد على الرأس. هذا يعمل على انقباض الأوعية الدموية وتقليل حركة الدم بها الذى يحمل معادلات الشعور بالألم وبالتالى يتم تقليل الالتهاب. تكون النتيجة النهائية بطبيعة الحال هى أن يقل الألم وأعراض الصداع النصفى الأخري. جنباً إلى هذا تخدير المنطقة بسبب البرودة التى تمتاز بها القبعة، مما يوفر راحة إضافية.
لا يتم ارتداد قبعة icecap إلا لمدة محددة فى بداية الصداع النصفى أو أثناء نوبة الصداع النصفى ويجب اتباع تعليمات الاستخدام التفصيلية التى تأتى مع دليل المستحدم، حتى لا تتعرض الأنسجة إلى تلف من جراء الاستخدام المفرط الغير طبى ولفترات طويلة متصلة لها.
فقط .. نود أن ننوه أن قبعة ICE KAP آمنة تماماً وحاصلة على براءة اختراع وتأتى بتكنولوجيا مصممة لراحتك. هنالك حالتان يجب التعامل معهما بحذر شديد إذا ما كنت تعانى من إحداهما الأولى مرض رينود أو متلازمة عدم تحمل البرد.. يجب على هؤاء الأفراد التعامل بحذر لمنع تفاقم الأعراض.
